أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في كلمة له خلال تشييع عدد من الشهداء في مارون الراس، الى انه "وضعنا في عهدة الدولة ومؤسساتها المسؤولية الملقاة على عاتقها في مواجهة هذه الخروق الإسرائيلية وبمواجهة هذه الاستباحة وهذا التمادي، ففي كل يوم يغتالون ويقصفون ويعتدون، وإن كنا نعرف ما هي إمكانات الدولة ووضعيتها، ولكن دائماً كان يُقال لنا تعالوا نلجأ إلى المجتمع الدولي وإلى القرارات الدولية واتركوا الدولة تتصرف، ولكن الدولة هي مؤسسات وقرار وطني يجب أن يُتخذ على أعلى المستويات من أجل مواجهة هذا الذي يجري على أرضنا وخصوصاً في الجنوب".

وتابع النائب فضل الله: "عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها كما تخلت في السابق وكما تركت هذه المنطقة في السابق عند ذلك سيتحمل الشعب المسؤولية كما تحملها على امتداد تاريخه، ولا يمكن للبلطجة والغطرسة والعدوانية والاحتلال أن يهزم إرادة هذا الشعب مهما تمادى ومهما طالت الأيام والشهور، لذلك هذا لا يمكن أن يستمر وأن يبقى ويجب أن يوضع له حد".

واعتبر فضل الله ان "الفرصة مواتية اليوم لكل أصحاب الخطاب الذين كانوا يرددون في السابق وحالياً أنّ الدولة هي تستطيع أن تملك القرار، تفضلوا هذا القرار بأيديكم فماذا تفعلون؟".

وتابع ك"نعرف أنّ هناك محاولة إسرائيلية أميركية للضغط على لبنان وبدأت هذه الضغوط من أجل جرّه إلى قرارات سياسية لا تنسجم مع مصلحته ولا مع تاريخه ولا مع تضحيات شعبه، وهذه المحاولات يجب أن تواجَه أولا على مستوى المسؤولين، لأن قضية الجنوب وقضية التصدي للاحتلال يجب أن لا تكون قضية شيعية أو قضية جنوبية فقط بل هي قضية وطنية"، مذكرا بأنه "بالنسبة للمقاومة قضية الجنوب قضية مقدسة، فأهل الجنوب وأهل بقية المناطق التي تنتمي إلى المقاومة يدفعون الأثمان والتضحيات وهذا من جهة واجبهم ولكنهم يحملون العبء عن كل لبنان، فمن لا يدافع عن حدوده تسقط عاصمته، كما فعلوا في سنة 1982".

ودعا النائب فضل الله المسؤولين إلى مصارحة الرأي العام حيال الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأميركية والعدو الاسرائيلي ضد لبنان في أمنه وفي سيادته وفي إعادة الإعمار قائلا: نستطيع معاً مع الدولة ومؤسساتها والمسؤولين مواجهة هذا الابتزاز، مشدداً على أنّه لن يكون لهذا العدو موطئ قدم سياسي في بلدنا ولن نقبل أن يبقى له موطئ قدم عسكري في بلادنا.